الأحد، 23 نوفمبر 2008

في انتظار الوطن

في ابتداء الصِّبا
كانَ لي صاحبانْ
نرتجي أرضَنا
واحةً للأمانْ
طاقةً للندى
قطعةً مِن جِنَانْ
ساحةً لِلصَفَا
دفقةً مِن حَنَانْ

*****

حين دار الزمان
واستبدَّ الحنينْ
كان لي صاحبٌ
مثلَ نايٍ حزينْ
لا يُطيقُ الغِناَءْ
لا يُجِيدُ الأنين
قالَ لِي والبُكاءْ
مثلُ طيرٍ سجين:
كيفَ حالُ الوطنْ؟

*****

بعد عُمرٍ طويلْ
في ديارِ الغريبْ
فوقَ أرضِ يَبَابْ
ليسَ فيها حبيبْ
ذاتَ فَجرٍ ذَليلْ
ذاتَ صُبحٍ سليبْ
هَزَّنِي سائلٌ
باعتراضٍ مُريبْ
قالَ لِي هازئاً
ضاحكاً يستريبْ:
أينَ غابَ الوطنْ؟


أيمن جمال الدين
23 ـ 11ـ2008 م

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

نحن في شوق لألف قصيدة تجيبنا عن سؤالك الرهيب ...أين غاب الوطن ؟!
وفي شوق لألف قصيدة تصف لنا كيف غاب الوطن ؟!
وفي شوق لألف قصيدة تفهمنا لماذا غاب الوطن ؟!
كل هذا في وقت لايأبه العالم كله بتلك الاسئلة..فأوقظ لنا بقصائدك ضمائرنا ياايها الكريم
( خالد روشه )

موناليزا يقول...

ما اصعب ان يسألك احد هذا السؤال والاصعب ان تجاوب عليه

غير معرف يقول...

مادمت تسأل عنه فهو موجود في ضمائرنا في قلوبنا في أحلامنا حتى وإن سطا عليها الغرباء فالوطن باق ولو في ضمير الشعراء المعذبين في عشق الوطن مثلك أنت فأنت الوطن
(خالد)

غير معرف يقول...

اعزك الله واكرمك بكل جديد فكل جديد هو ممتع ومشوق

فاين جديدك

مستنية جديد حضرتك مثلما جعلتنا ننتظر جديد الوطن فنحن ننتظر جديدك ولكن الفرق ان جديد الوطن بيدينا جميعا بيد كل منا على حدة اما انتظار جديدك فهو بيدك

نصرك الله واعانك وجعلك فى تقدم دائم

وبردة منتظرة جديد حضرتك

أيمن جمال الدين يقول...

أعزك الله يا دينا ورفع قدرك وإن شاء الله طالما وجد مثلك في سماء وطننا الجميل فسيأتي الغد بإذن الله بكل مشرق وسعيد..
أبشري بالجديد قريبا جدا إن شاء الله، ولكن لن أتنازل عن تعليق آخر لفراشة جميلة مثلك.

غير معرف يقول...

صديقي الحبيب :
غاب فينا الوطن
ضاع فينا الوطن
مات فينا الوطن

فلنغرس لنا وطن
ولنبني لنا وطن
فأنا أحن إلى وطن

فارسم لنا وطن

محبكم
حسن قطامش

أيمن جمال الدين يقول...

أتضامن معك أخي حسن في امنيتك أن

"نغرس لنا وطنا
ونبني لنا وطنا"
وأحن مثلك تاما إلى الوطن، لكنني أخشى أنني لا أستطيع وآلاف غيري من المهمشين أن نبني ملامح هذاالوطن.
ما بيدي أن أرفعك ولا بها أن أضعك
أنت أليم وانا... أحمل آلاما معك
وضائع ومهجتي ... ضيعها من ضيعك

غير معرف يقول...

قرأت مدونتك يا ايمن يابن جمال الدين
ولمست فيها روحك الجميله والحنين
ولي تعليق بسيط يابن الاكرمين
ما كل هذا الهم والحزن الدفين
فالمؤمن يابني مع الله دائما في سعاده
يحتسب الاجر عنده في كل ساعه
ورصيده عند ربه باستمرار في زياده يرنوا لرب الكون اعماله عباده
فيري في كل المهمات السعاده

خالك عادل الشافعي