الخميس، 5 فبراير 2009

مشيت العمر وحداني



للشعر مذاق خاص مهما كانت اللهجة التي يكتب بها، أو اللغة التي تحتويه.. ومنذ سنوات وصوت شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي يتردد في أذني في روائعه باللهجة العامية ذات اللكنة الصعيدية الخاصة التي تجعلنا نعيش في قلب الريف المصري بكل ما فيه من الحب والخير والجمال..فإلى استاذي الكبير صاحب "جوابات حراجى القط" و" الهلالية" و"الحارة الفلسطينية" أهدي هذه القصيدة المتواضعة.


مشيت العمر وحداني

وجوه القلب أحزاني

لا نور يضوي

في عزِّ الليل..

ولا لِيَّا ..

في خوفي دليل

ولا مركبْ

تعدِّي النيل

ولا دمعة ..

في أجفاني

تطفي جمر بركاني


******

أروح لبعيد ..

وتنده لي

وأنا ماشي

على مهلي

وتتمنى..

تشوف الفرحة في عيوني

ويرجع لي الأمل تاني

وتسبقني..

تحط الوردة قُدَّامِي

ويملا العِطر بُستاني

وأنا سارح في أحزاني

..ومش شايف..

ما بين الورد

غير الشُوك

ووحداني..

وجوّة القلب أحزاني


*****

وأنا ماشي على شوكي

لقيت الحب في عيونها

بيغويني..

ونار الرغبة تشويني

..تفكرني بأشواقي

وأنا ناسي..

وتشرب حب من كاسي

وأنا قاسي..


*****

يا روح الروح

يا نبضة ..

في قلب طير مجروح

بتتمني تواسيني..

وتاخديني في أحضانك

تدفيني..

وتديني..

أمل تاني..

وأنا سارح في أحزاني

ومش شايف..

ما بين الورد غير الشوك

ووحداني..



أيمن جمال الدين