..منذُ عامٍ أو يزيدْ
أشرقَ الحبُّ بقلبي
.. مِن جديدْ
وإذا بالشوقِ عُصفورٌ
يناديه المدى..
والفراشاتُ دموعٌ للندى
وتباشير ُضياءٍ خافت ٍ
يملأُ ليلِي
والصدى..
وأحاسيسُ لقاءٍ وفِراقْ
وبقايا من عِناقْ
*****
هل ترى يا قلبُ
حقاً ما ترى
أم ذكرياتْ
وإلام الصمت
يغتال الشدى
*****
قلت يا قلبي سؤال:
في غدِ الشوقِ المحالْ
هل يكون الحب إلا همهمات؛
نظرةٌ من صامتيْن
لهفةٌ من عاشقيْن
نصفُ إحساسٍ بطيفٍ
عابرٍ للخافقيْن..
وسراب خادعٍ
يقطعُ الليلَ بضوءٍ قرمزيّ
وهجيرَ الصيفِ بالشوقِ النديّ
ِ قسوةَ الأمطارِ بالدفءِ الشجيّ
وخريفَ العُمْرِ بالوهمِ الذكِيّ؟
*****
ردَّ صوتٌ طالما رنَّ بعيدا
وشدا في ظلمة الليلِ وحيدَا:
لا يكونُ الوصل في هذي الحياةْ
غيرَ وهمٍ للعطاشى الحائرينْ
فالتباريحُ هي الأصلُ لكل العاشقينْ
والذي يملك إحساسا
ككل الساهرين
مثلَ عُصفورٍ حزينْ
رُبّما غَرَّدَ يوماً
إنما..
صامتٌ في كلُِّ حِينْ
أيمن جمال الدين